قصـــــــــــة ’’’’’’’ حزينة ’’’’’’’’’

كان هناك طفل صغير إسمه أحمد , وكان هذا الطفل جميل المظهر ومتفوق في دراسته

توفي أبوه وهو في الرابعه من عمره

فاهتمت به أمه الحنون

إستمرت امه بتربيته أفضل تربيه

ولم تكن تقصر عليه بشيء أبدا

حتا أصبح الولد في العاشرة من عمره

وذات يوم قال لأمه أمي لماذا لا تأتين معي الى المدرسه لتسألي المدير عن مستواي في الدراسه

ترددت الأم في ذلك لانها كانت تشكو من عور في عينها

يعني كانت بعين وحده فقط

ولكن بعد أن أصر الولد على أمه بالذهاب

أوكلت امرها لربها وتوجهت الى المدرسه لكي ترضي ابنها

وما ان دخلت المدرسه عند المدير الا وجاء ابنها فرحا بامه وجلس بجانبها وقال اسألي المدير عن مستواي الدراسي يا أمي

فأخبرها المدير عن مستواه في الدراسه وشكا لها بعض رفاق السوء من اصحابه فقالت الام دلني عليهم لو تكرمت

ذهبت الأم الى فصل أحمد لكي ترا أصدقائه

فدخل أحمد فصله فرحا وجلس على كرسيه بكل سرور

وما هي الا لحظات حتا بدأ الفصل يهتز من كثر الضحك

ويقولون وين طارت عينك الثانيه

أنزل أحمد عينيه في الأرض بينما كانت تؤشر له أمه بقبلة من بعد

فودعته وخرجت من المدرسه عائدة الى المنزل وتحمل معها حملا ثقيلا من ما واجهته في المدرسه

وظلت خائفة على إبنها من أن يعايروه بها

وما أن عاد أحمد من المدرسه الا وانطلقت امه عليه تجري فرأت دمعته تصب في وجهه

فسألته عن السبب فقال فشلتيني قدام أصحابي يا أمي

فقالت له آسفه والله ما قصدت ذلك لكن انت الي ضغطت علي حتا اقنعتني بالمجيء

المهم يا حبيبي اذهب لتنام قليلا وترتاح

فحظرت له غدائه وادخلته الى غرفته

وخرجت الأم تبكي بأحر دموعها من قهرها

وبعد مرور ساعة تقريبا

دخلت الأم غرفة ابنها لتتطمن عليه وتمنت انها لم تدخل في ذلك الوقت

وجدت على الأرض صورة لها مرسومه بيد طفل صغير رسمها بدون عين

ورغم ذلك قبلت على رأسه ومدت الغطاء عليه وقالت نام زين عشان تقدر تذاكر

وخرجت الأم بدموعها أيضا

ومرت 10 سنوات على هذا الحال

بعد عشر سنوات ذهبت الأم مع أختها خالة أحمد لتسكن عندها

لانها لم تستطع تحمل أحمد من كثرة كلامه عنها أمام الناس

وهي تسمع منه في مكالماته يا ابن العورا

ومن هذا الكلام من سب أصدقائه له

فقالت خلني ابتعد عنه دام انا جايباله العار ما أرضى لولدي يكون متعار مني او بسببي

وبعد أن مر عام كامل مرضت أم أحمد بمرض شديد لم تستطع مقاومته

وماتت بسبب هذا المرض وجاء أحمد يسأل عن أمه فقالو له توفت وتركت لك رساله تحت مخدتها

فقال مالي شغل فيها بس المهم ايش سبب موتها ؟

قالو له ان امك من زمان سوت عمليه بعينها

وكانت العمليه هذي ممكن تأثر إما على نظرها

أو على عمرها

ردت الخاله وقالت صادق يا دكتور هي قبل يومين كانت تشكي من ألم في عيونها

لكن أنا قلتلها من كثر البكا

لازم توقفي بكا

حزن أحمد قليلا على والدته وذهب وأخذ الظرف الموجود تحت مخدة أمه ووضعه في درج مكتبه مهمله

بقي الظرف في درجه قرابة الــ7ــ أسابيع

وبعد ذلك قال خلني أشوف وش فيه وش كاتبه فيه أمي

فتح أحمد الظرف فوجد صور له وهو صغير في حظن والدته ووالده فاقد أحد عينيه

وكانت عين أمه سليمه

وأخذ يقلب بباقي الصور وهو غير مصدق ما يرا

وبدأت دموعه تنزل على صورة تلو الأخرى

حتا جائت الرساله بين يديه

فقرأها ووجد فيها :

هذه أنا يا أحمد أمك الي ما عرفت الى الآن انها ضحت بعين من أعينها لأجلك

وانت صغير جيت الى الدنيا بعين

وسويت عمليه عطيتك عيوني فيها

وانت الي كنت تستعيب من امك بانها عورا

رضيت بكل شي على نفسي

وما رضيت فيه عليك

أما عن أحمد فجلس يصيح بأعلى صوته أمي أمي

..... وما فائدة الصياح والزعاق بعد فوات الأوان

بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا

بارك الله فيـــــــــــــــ أيـــــــــــــــامك

جزاك الله خير

» ليلة الزفاف قصة حزينة!!!
» قصيدة حزينة تقطع القلب