في ليله ساكنه تمتد فيها صحارى الوحشه ..والصمت ..قررت أن أواجهه وليكن ما يكون!!
قلت له .. أيها الحزن الذي يكسو وجه العالم ابتعد ولوقليلا ...
ْان أحدا لم يسلم منك أبداا
حتى أسعد السعداء لا بد أن يكونوا قد أصيبوا بشظية من شظاياك ..أو بندوب الجراح التي تبدو و كأنها
تذكارات باقية !
سخر الحزن مني وقال ...
يا سيدتي اسألي نفسك ..واسألي من حولك ..من الذي أسكنني ها هناا في كوكبكم؟؟؟
أنتم يا سيدتي الذين أعطيتموني تصريحا بالاقامة بينكم ..
قلت له .. كفاك عبثا بنا ..ابتعد عنااا ...
قال ..ولماذا ؟؟
قلت .. نحن لا نريدك ..وهذا يكفي لان تبتعد ..
فقال لي ... يا رفيقة دربي ..اني لست متطفلا ..
وأنا أعرف جيدا أنكم أنتم الذين تريدونني !!
أنتم الذين أسكنتموني هذه الارض .. فأنتم تصارعون بعضكم بعضا .. وانتم تكرهون سواكم ولا تحبون
غير أنفسكم ..وهل هناك أفضع و أبشع من أنكم تقتلون بعضكم بعضا!! ومن هنا فان الفرح لايقدر على العيش بينكم .. الوحيد المؤهل لهذا هوو أناااااا ... أناااا الحزن .
فقلت والدمع في عيني يكاد يفيض ..
أيها الحزن ..يا صديقي ..انني التي أسكنتك دفء أعماقي ..ولا غنى لي عنك..
لكني أريدك أن تجمع كل ملامحك وبصماتك من العالم ..لكي تسكنها في أعماقي وحدي ..حتى أرى كل البشر سعداء.. ترتسم البسمه فوق شفاههم .