الـــــخــــــوف مـــــن الــــلـــــه

[center]
الخوف من الله

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدتامحمد وعلى
آله وأصحابه أجمعين.
فى رواية يقول حنظلة الصحابى :كناعندرسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فوعظنا
موعظة رقت لهاالقلوب وذرفت منهاالعيون وعرفتناأنفسنا.فرجعت إلى أهلى
فدنت منى المرأة وجرى بيننا من حديث الدنيا فنسيت ماكناعليه عندرسول الله صلى الله عليه وسلم ــ وأخذت فى حديث الدنيا،ثم تذكرت ماكنافيه فقلت فى نفسى:
فقدنافقت ياحنظلة حين تحول عنى ماكنت فيه من الخوف والرقة والحزن فجعلت
أنادى نافق حنظلة،فاستقبلنى أبوبكرــ رضى الله عنه ـ فقال:كلالم ينافق حنظلة
فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : وذكرت له حديث الدنياالذى يجرى
ونسيان ماكناعندالرسول فقال صلى الله عليه وسلم ــ ((ياحنظلة إنكم لوكنتم على تلك الحالة لصافحتكم الملائكة فى الطريق ولزارتكم فى دوركم على فراشكم،ولكن
ياحنظلة ساعة وساعة))أدرك هذاالصحبى فازدادخوفًاورهبًاكماقال رب العزة:
((يَدعُونَ رَبَُّهم خَوفًاوَطَمَعًا))[ السجدة:16] وقوله ((وَيَدعونَنَارَغَبًاوَرَهَبًا)) [الأنبياء:9] أبوميسرة الصحابى الجليل كان إذاأوى إلى فراشة قال:ليت أمى لم تلدنى
فتقول له امرأته:ياأباميسرة إنَّ الله أحسن إليك وهداك الإسلام
فيقول لها:أجل لكن الله بين لناأناواردون على النار((وَإن مِّنكُم إِلاَّوَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبّكَ حَتمًامَّقضِيًّا)) [مريم:71] ولم يبين لناأناصادرون عنها.وهكذاغلب عليهم الخوف..آمنواوعملوالصالحات ويخافون ألاتقبل منهم أعمالهم..عن عائشه ـرضى الله عنها ـــ قالت:قلت يارسول الله: ((وَالَّذِينَ يُؤتُونَ مَآإتَواوَّقٌلوبُهُم وَجِلَةُ))[المؤمنون:60]أهوالرجل يسرق ويزنى ويشرب الخمر؟قال(لا،ولكن الرجل يصوم ويصلى ويتصدق ويخاف أن لايقبل منه))
ومراقبة الله فى السروالعلانية تهيج الخوف قال عزمن قائل((يخَافون ربهم من فوقهم ويفعلون مايؤمرون)) [النحل:50] والخوف من الله فريدفى نوعه،حيث أن الخوف،من غيره ،يدفع صاحبه إلى الهرب إلى مايلوذبه ويحميه وأماالخوف من
ملك الملوك فإنه يدفع العبدإلى الهرب إليه والتقرب منه أكثرمايكون القرب ؛إذلاملجأمنه إلاإليه.فيهرب من ربه إلى ربه وصدق الله تعالى حيث يقول:((إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجركبير)) [الملك:12]
والخوف على ثلاثه اوجه:.

الاول:
القرب من الله خوفًامن عذاب الله .قال سبحانه واصفًاهؤلاء: ((يخافون يوماًتتقلب فيه القلوب
والابصار)) [لنور:37]
الثانى:القرب من الله خوفًاوطمعًافى جنته ـ قال سبحانه وتعالى واصفًاهؤلاء:ومنعمًاعليهم: ((ولمن خاف مقام ربه جنتان)) [الرحمن:46]
الثالث:
الخوف من الله لامن أجل ناره ولاطمعًافى جنته وإنماخوفًامن ذاته.قال عزوجل:
((فلاتخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين))[آل عمران:175]ألاإن الولى من ولى
وجهه عن النفس والشيطتن والدنياوالهوى وولى وجهه وقلبه إلى المولى وأعرض عن الآخرة والأولى ،ولم يطلب إلاالله ـــ تعالى ـــ وإن القانع من رضى
بالقسمة واكتفى بالبلغة،وأحذركم أوصافًاوخصالاً....وإياكم..إياكم..من الاتصاف
بشىءمنهافإنهاالسم الناقع..أويكم بتقوى الله والتباعدعن الخصال المذكورة وهى:
الحسد:وهوإرادة زوال نعم
الكبر:هوأن يرى المرءنفسه خيراًمن غيره
الكذب:وهواختراع كلام على خلاف الواقع ،
الغيبة:وهى بيان خبث البشرية،
الحرص:وهوعدم الشبع من الدنيا،
الظلم:وهومتابعة النفس على ماتشتهيه ،
الغضب : وهوغليان الدم لإرادة الانتقام وقول قبيح عارمن صفة المنفعة،
الرياء:وهوالاستبشاربرؤية الأغياروأقول لكم كونوادائماًبين الخوف
والرجاء..
الخوف:أن يخاف القلب لماعلم من ذنوبه..
الرجاء:هوسكون الفؤاد
بحسن الوعدوأديموتصفية الروح بالرياضة،وهى استبدال الحالة المذمومة بالحال
المحدودة..
الصدق :سلم العناية والتقوى،بيت الهداية والتسليم،وعين الرهاية والإخلاص حسن الوقاية ،
الانكسار:إلى الله هوالولاية.
الحكمة: خوف الله .
الرباط:التوكل على الله ..
التدبير:التفويض إلى الله والتسليم:
العمل بسر((قُل كُلُ من عندالله)) [النساء:78] حسن الإخلاص يكون من خوف الله
والتجردعن الناس من ذكرالموت
للعارف أربعة أجنحة:
الخوف،والرجاء،والمحبة،والشوق
* فلاهوبجناح الخوف يستريح من الهرب.
*ولابجناح الرجاءيستريح من الطلب.
* ولابجناح المحبة يستريح من الطرب.
* ولابجناح الشوق يستريح من الشغب.
والله ـــ تعالى ـــ يصفهم فى كتابه بقوله سبحانه:
((ترى أعينهم تفيض من الدمع مماعرفوامن الحق)) [المائدة:83]
أخى أختى أين نحنامن الخوف من الله ؟
هل نحنانخاف الله حقاًكماكان يخاف السلف الصالح؟
اللهم اجعلنامن الذين يخافوك ...آآآمين

[/center]

بارك الله فيك

وبارك الله فيك اخى صقر
وشكرعلى المرور والرد