من فضلك زوجنى ياأبى

من فضلك زوجنى ياأبى
من فضلك زوجنى ياأبى 5645r67457

كنت فتاة مدللة فى منزل والدى،أحاطنى الجميع برعاية خاصة وعناية تامة فى ظل إخوة خمسة،فكنت محظية بالمحبة والمودة.
وكان جل اهتمامى نحوالدارسة التى تفوقت فيهاتفوقا ملحوظا،وهذاجعل الأعين تنصب على!والأيدى تدنومنى!
ولمااستقربى المقام فى المرحلة الثانوية بدأقلبى يهتزللمرة الأولى عندماأخبرتنى والدتى أن فلاناتقدم لخطبتى،
وقلت بصوت فيه عجب وكبرياء...:هذالعب عيال!وبدأالخطاب ينهالون على بمعدل يفوق زميلاتى حتى أنى أسررت إلى إحداهن بقولى: يظهرأن شباب مدينتناكلهم قدتقدمواإلى!
وتكررالأمرفى المرحلة الجامعية مع بعض الإضافات فى طريقة الخطبة والسؤال!وكنت دائماأسأل :ماهى مواصفات الزوج؟!
لاأكتمكم سرًّا..جميع الموصفات والمهن والأشكال...بل لوقلت اجتمعت صفات فى خاطب اسمه(عبدالله)قل أن تجتمع فى عشرة رجال ومع هذا رفضت،فأناصاحبة المقام والمنزلة والذكاءوالجمال.
ولماتخرجت وبدأت العمل كان سيل الخطاب يزدادأيضًامع اختلاف لاحظته الآن وهوكبرسن الخطاب فغالبهم يقارب الثلاثين من العمر!وكان ناقوس خطريدق فى قلبى لم أستمع إليه غلآاليوم...ومرت الأيام..فإذابى أفاجأبخطاب عجيب تدرون من هو؟إنه مطلق لزوجة ولديه طفل!صدمت لكنى قلت:هذامسكين لايعرف حالى ومن أنا!له عذر!...
الأيام تجرى وعمرى يجرى،وقدانهمكت فى عملى وأناوالخطاب فى اتجاه واحد،وإن كانت المواصفات من الناحية العمرية بدأت تقل إلاأنهافى المقابل زادت من ناحية المركزالوظيفى وتميزالتفكير!إلاأننى كنت أرفض وأأمل أن يأتى رجل مثل عبدالله أويقاربه!لكن الطيورطارت بأرزاقها-كمايقال – وإذابعبدالله لديه أربعة أبناءولازلت عانسًا!
قاربت الثلاثين والأمرحرج وخطير،وأصاب أحيانا بالقهر!فهذه احدزميتلى لديهاخمسة أبناءوتلك لديهابنتان كالقمروثالثة تستمتع بالحياة مع زوج حالته المادية يسيرة!أماأنافأستمتع بالهدواءوالراحة كما أكذب على نفسى!
أدلف للمناسبات والتجمعات لوحدى،وأرى من هم فى عمرى وكل أمرأة معها أطفالهاتضاحكهم وتناديهم..
كانت الفتن تلوح أمامى.. هاهى قاب قوسين أوأدنى ولكن الله عصمنى من أن أقع فى الفاحشة ولعلَّه بدعاءوالدىًَّ
ومحافظتهم على !
عدت يوم من عملى وقدتم ترقيتى لمرتبة أعلى نظرالتميزى وجهدى،لكن ذلك سقط من عينى ووالدتى تكتب ورقة صغيرة على وسادتىيابنيتى تقدم إليك(فلان)وهوفى مرتبة وظيفية جيدة وفى سن الشباب،ولايمنع أن توافقى حتى وإن كان له زوجة وستة أطفال فالأيام تمر..فكرى،وأخبرنى)
قرأت الورقة بتمعن..وغيظ!وتأملت فى مفرق رأسى وقدبدأت أجعل صبغة سوداءكل حين لأخفى شعرات بيضاء..ثم بكيت وقلت:أهذه النهاية!؟
سارعت إلى والدى فى المساءغاضبة وقدنفدصبرى!كيف تقبلون بمثل هذاالرجل ولديه ستة أولاد!
فكان الجواب القاتل:لناشهورلم يتقدم إلاأمثاله من المتزوجين!وأخشى أن يأتى يوم لايتقدم أحد!
يابيتى الأجدادكانوا يقولون:البنت مثل الوردة إذاتأخرقطافهاذبلت!وأرى أنك دخلت هذه المرحلة!يابيتى تقدم لك مئات من الخطاب وكنت تردينهم واحدًاتلوالآخر...هذاطويل وآخرقصير،وذك وهذا،حتى لم تجدى أحدًا!
فى جلسة قصيرة مع والدى ووالدتى بعدمغرب الغد...أرى العيون تنظرإلىَّ برحمة وشفقة.. فأنا عانس فات قطارالزواج من أمامى بعدأن مربجوارى لكنى تركته وسرعان مابكيت وقلت:ليتك ياأبى فعلت ! قال: ماذا؟ قلت
أخذت بيدى ودفعتنى إلى الزوج الذى ترضاه! أماارتضيت عبدالله وأثنيت عليه،أما ارتضيت ابن خالك ومدحته. ياليتك فعلت ولن ألومك!ياليتك ياأبى ضربتنى ... وعندهاانفجرت بالبكاء!
واليوم لم يأت ذاك الشاب الطويل ولاالقصير،ولم يأت الفقيرولاصاحب الوظيفة البسيطة.. لم يأت فارس الأحلام ولا فارس المنام .. فجمعت حسرات الانتظاروالعجب وصفتها عظة لأخت مثلى أن تصل إلى ماوصلت إليه!

أشكركِ على المرور والرد

موضوع مبالغ فيه مو كل شخص نقوم برفضه يكون لانو طويل ولا قصير ,, لمـاذا لايكون الشخص عديم الاخلاق ,, قليل الدين ,, جميع الفتيات لا أوعمم ترغب في دين الشاب أول ثم أخلاقه ,, لكن يمكن الاستفادة من الموضوع

بااااااارك الله فيك

دمتم بخير

بارك الله فيك
وجزاك الله خير