أطلقت جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكة المكرمة أول حملة توعوية تستهدف النساء المدخنات في المنطقة بعدما لوحظ تفشي الظاهرة وارتفاع نسب المدخنات في العالم 20 في المائة من إجمالي المدخنين.
وأوضح عبد الله سروجي المدير التنفيذي لجمعية «كفى»، أن جهود الجمعية كثفت بهدف التصدي لظاهرة التدخين حيث بدأت في تنظيم حملة لليوم العالمي لمكافحة التبغ تستهدف وقاية وتوعية النساء من خداع شركات التبغ ووكلائها، مشيرا إلى أن المرأة على مستوى العالم هدف رئيس لدوائر صناعة التبغ، التي تحتاج إلى ضم مدخنين جدد لتعويض نصف المدخنين الحاليين، الذين سيموتون قبل الأوان من جراء الإصابة بالأمراض التي يتسبب فيها تعاطي التبغ حيث إن المملكة العربية السعودية طرف في الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ التي أكدت قلقها من انتشار التبغ بين النساء والتأكيد على العمل للحد من انتشاره.
وذكر أن القرارات الحاسمة لمنع التدخين في الأماكن المغلقة وكذلك منع تقديم الشيشة والمعسل ومنع التدخين لمن هم أقل من 18 سنة ونقل المقاهي خارج العمران، إضافة إلى عدم السماح بتقديم التبغ بكل أشكاله في المواقع غير المصرح لها تساهم بشكل كبير في الحد من انتشار التبغ، خصوصا بين النساء.
وأضاف أن انخفاض نسبة استهلاك التبغ ينعكس بشكل جيد على صحة الجميع، خاصة المدخنين حيث تقل نسب الوفيات والأمراض التي يتسبب فيها التدخين،مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطانات والأمراض التنفسية والمسببة للعجز، مشيراً إلى أن تعاطي التبغ يمكن أن يتسبب في وفاة مليار شخص خلال هذا القرن.
وأشار إلى أهمية التصدي لظاهرة التدخين حفاظا على أرواح كثيرين، الذين تورطوا في مصائد شركات التبغ ولن يكون ذلك إلا بالاعتراف بأهمية الحد من تعاطي التبغ بين النساء واتخاذ ما يلزم من إجراءات بناء على ذلك .